سلسلة رمضان: شهر رمضان والعادات الغذائية ج2
قد يتساءل البعض: هل يبدأ الصائم إفطاره بالمشروبات السكرية التي تمد الجسم بالطاقة وتروي عطشه؟ أم يفضل في هذه الحالة الإفطار على طبق من الحساء الدافئ ؟
والجواب هو: يفضل الإفطار على السوائل والمشروبات السكرية، بشرط أن تكون غير مثلجة حتى لا تربك المعدة، كما يفضل الإفطار على بعض التمرات مع بعض رشفات من ماء منقوع التمر، وإذا لم يتوافر فيكون من الأفضل تناول كوب من مشروب الكركديه أو قمر الدين أو أيا من عصائر الفاكهة الطازجة مع الإبتعاد عن العصائر المحفوظة.
ولا مانع أن يلي ذلك حساء من الشوربة الدافئة التي تعد ذات قيمة غذائية كبيرة تفيد الجهاز الهضمي، لكن ينبغي الحذر من تناول أنواع الحساء عالية السعرات الحرارية التي تحتوي على مستوى عالٍ من الدهون مثل حساء الكريمة أو المشروم.
أما بالنسبة لعصير قمر الدين فهو مشروب مهم جدا، ومفيد كما يمتاز بمذاقه اللذيذ، ومن فوائده أنه يروي العطش والجوع معا، فضلا عن كونه فاتح للشهية، ويعطي طاقة للجسم، كما يعوض الجسم عن نقص السكريات، مما يرفع من كفاءة خلايا المخ.
وفوق هذا وذاك فإن قمر الدين يحتوي على "الكاروتين" المفيد للشعر والبشرة، كما يحتوي على فيتامين (ب) الذي يقوي ويزيد من سلامة الجهاز العصبي، أما فيتامين (سي) الذي يوجد بكميات كبيرة في مشروب قمر الدين فيعمل على زيادة كفاءة الجهاز المناعي، ويعد أحد مضادات الأكسدة القوية.
وإستكمالا للأهمية الكبيرة التي يحظى بها مشروب قمر الدين الرمضاني. فينبغي إذن أن نشير إلى أنه يحتوي على عنصري البوتاسيوم والصوديوم اللذان يمدان الجسم بالحيوية، كما يحتوي على عنصري الكالسيوم والفوسفور اللذان يساعدان على تكوين العظام، وتقليل إمتصاص الجسم للكوليسترول، أو الإصابة بالإمساك.
أما التأثير السحري المدهش لمشروب قمر الدين فيتضمن المساعدة على عدم النهم في الطعام، والتقليل من حاجة الإنسان إلى تناول المياه بصفة عامة، دون الشعور بالعطش، أو حتى الإصابة بالجفاف.