تأثير الألعاب الإلكترونية على الأطفال

صورة فريق أحلى حياة
تأثير الألعاب الإلكترونية على الأطفال

أكد استطلاع أجري مؤخرا على أطفال من الصف السابع والثامن من بعض المدارس الأساسية لاختبار الآثار الإيجابية والسلبية للعب بألعاب الفيديو. وكشفت الدراسة أن ألعاب الفيديو لا تأخذ حيزاً على حساب وقت نشاطات أخرى للأطفال، مثل التكامل الاجتماعي، ولكن أظهر فرق الجنس بين الذكور والإنات بأن الأولاد يمضون الوقت الأكثر في هذه الألعاب أكثر من الفتيات، ولم توجد العلاقة بين الوقت الذي يمضيه الأطفال على ألعاب الفيديو والسلوك العدواني في التعامل.

بينما وجدت العلاقة السلبية بين الوقت الضائع في لعب ألعاب الفيديو والسلوك اللااجتماعي للطفل، ولكن هذه العلاقة لم تظهر في تحليلات منفصلة للأولاد والبنات، وإضافة الى ذلك، وجدت العلاقة الإيجابية بين الوقت الذي أمضوه على الألعاب وذكاء الطفل. يبدو أن الزيادة في شعبية ألعاب الفيديو رافقها زيادة في الجدل بخصوص الآثار الإيجابية والسلبية لهذه الألعاب. وأشار البعض إلى أن الالعاب لها فائدة في العلاج وفي التعليم وفي العلاقة بالمجتمع. بينما وجد آخرون محتوى العنف المتكرر في الألعاب يتسبب في  السلوك العدواني والأفكار العدوانية له.

وبالإضافة إلى ذلك بإمكان ألعاب الفيديو أن تصبح إدماناً، وبإمكان المهارات الاجتماعية أن تتغير تحت ضغط اللعب لمدة طويلة. كما ذهبت الانتقادات بشكل مباشر إلى العنصر العدواني في الألعاب.

 وأظهرت الدراسات أن هنالك علاقة بين مشاهدة التلفزيون والعدوانية، حيث أن مشاهدة برامج عنف على الشاشة أكثر تأتيرا على سلوك الفرد، بينما يكون تأثير ألعاب الفيديو أقل من تأثير برامج التلفزيون، لأنه غالباً ما تكون صور العنف في ألعاب الفيديو بشكل مجرد أكثر (لأن الشخصيات غالباً ما تكون من كتب هزلية).

ومن ناحية أخرى، قد يكون التأثير لألعاب الفيديو على سلوك الطفل وعلى أفكاره شديدا، لأن العديد من ألعاب الفيديو تتطلب الجهد النشط من اللاعب والذي غالباً ما يكافأ على تصرفاته العدوانية. مع الأخذ بعين الاعتبار العلاقة بين لعب ألعاب الفيديو والسلوك العدواني، بناء على نظرية التعلم الاجتماعي للفرد تحت ظروف محددة السلوك لنموذج تم مشاهدته. وطرحت فرضيات النظرية أن الأطفال الذين يلعبون ألعاب فيديو عدوانية سوف يقلدون سلوكيات عدوانية محددة.

لذلك على الأهل مراقبة نوع الألعاب الإلكترونية التي يلعبها أطفالهم، لاختيار الأفضل منها والذي ينمي موهبة أو يوصل فكرة إيجابية، بدلا من التركيز على العدوانية.