مريض الكبد والصيام ج2

مريض الكبد والصيام ج2

من الأمور المهمة لمريض الكبد في شهر رمضان عدم الجمع بين أكل اللحوم ومعها الكثير من النشويات، لأن تلك النشويات تمتص بواسطة المعدة، مما يشكل عبئا كبيرا على الكبد ولاسيما في الشهر الكريم .

وكما قلنا سابقا فإن هنالك شريحة عريضة من مرضى الكبد يكون الصيام ذا منفعة لهم، وهم مرضى الكبد الدهني، حيث يستفيدون من الصيام للتخلص من كمية الدهون الزائدة لدى الكبد، إلا أننا نحذر هذه الفئة من عدم الإفراط أو الإسراف في تناول الوجبات المحملة بالدهون والسكريات سواء في الإفطار أو السحور.

أما مريض الكبد الوبائي الحاد ففي حالاتهم لا ينصح بالصيام لأن الكبد هنا في أشد الحاجة إلى غذاء مستمر بجانب السكريات، نفس المبدأ ينطبق على مرضى فيروس (سي)، حيث يكونون في حالة صحية متأخرة لا يجدي معها الصيام، ويكون المريض في حاجة ماسة للأدوية على مدار اليوم.

وينبغي على مريض الكبد التركيز على السوائل ولاسيما السوائل السكرية وعصير الفواكه، كما يمكن تناول الخضروات المسلوقة والعسل الأبيض، بالإضافة إلى الفواكه والمربى والعصير.

أيضا فلا مانع من تناول القليل من البروتينات كاللحوم والأسماك والدواجن، بشرط عدم الإكثار منها، حتى لا يسبب ذلك الأمر إجهادا للكبد، وكذلك فمن المفضل الابتعاد عن الأطعمة ذات المحتوى العالي من الدهون تماما، وكذلك الامتناع عن المخللات والتوابل .

ولمساعدة قدرة خلايا الكبد على التجدد ينبغي تناول الأطعمة التي تحتوي على مركبات فيتامين ب6، ب12، حمض الفوليك وأملاح الزنك، والتي توجد بكميات مناسبة في الفواكه والخضروات الطازجة.