العرض الجانبي الرابع: الإمساك

يعتبر الإمساك من الأعراض الجانبية الشائعة نظراً لأن الحمية الكيتونية تتضمن إنخفاض في كميات الألياف الطبيعية وبالتالي إنخفاض كميات الفضلات الناتجة، وقد يكون الإمساك مؤشراً لوجود نقص في عنصر المغنسيوم أو وجود حالة من الجفاف. لذا فعلى الأفراد الذي يعانون من مشاكل بحركة الأمعاء (سواء لمرض أو عقار ما) مراجعة الطبيب المعالج، للوقوف على الحالة الصحية وطرح طرق علاجية فعالة، وعموما فهناك أدوية ملينة تستخدم في علاج مثل هذه الحالات مثل بيكولاكس، أيضا فتناول الخضروات الورقية أو المسلوقة كالخس من شأنه القضاء على حالة الإمساك، أما قشر السيليوم الذي يعمل على تكوين الألياف الغذائية بالأمعاء فلا ينبغي إستخدامه إلا إذا كنت متأكدا تمام التأكد من وجود إمساك فعلي، مع مراعاة إنتظام حركة الأمعاء. ويحظر إستخدام قشر السيليوم في حالات القولون التقرحي، مرض كرونز، والإنسداد المعوي، وفي هذه الحالات لا بد من مراجعة الطبيب قبل الإقدام على أى خيارات أخرى بديلة.

العرض الجانبي الخامس. الشد العضلي والجفاف

 ينشأ الشد العضلي غالبا نتيجة لفقدان الماء والأملاح المعدنية كما أشرنا سابقا، لذا إذا كنت تتناول دواء مدر للبول ينبغي إذن الرجوع إلى طبيبك المعالج وتعديل الجرعة المقررة، حيث أن الحمية الكيتونية بطبيعة الحال مدرة للبول. وللقضاء على الشد العضلي ينصح الأطباء بتناول 3 أقراص مغنسيوم يوميا مثل (سلوماج) أو ( ماج 64 ) لمدة 20 يوم، ثم تقليل الجرعة بعد ذلك لتصبح قرص واحد يوميا.

العرض الجانبي السادس: حماض خفيف

يعتبر الحماض الأيضي من الأعراض الجانبية النادرة التى قد تحدث نتيجة للحمية الكيتونية، لكن إذا شعرت ببعض الأعراض مثل إرتفاع معدل التنفس، الشعور بالإرهاق الشديد علاوة على الغثيان أو القيء، فإن هذا يدل على إرتفاع مستوى الكيتونات بالجسم بدرجة مبالغ فيها. ويعتمد العلاج الأساسي في مثل هذه الحالات على 1 – 2 لتر من الماء ولا مانع من تناول حساء الدجاج الساخن، مما يمنح الجسم مزيدا من أملاح البوتاسيوم والسوائل التي من شأنها أن تخفف من تركيز الكيتونات بالجسم، وبعد تناول الحساء إنتظر قليلا لمدة 30 دقيقة وراقب الأعراض، فإذا شعرت بشيء من التحسن تناول القليل من عصير البرتقال وانتظر 20 دقيقة إضافية، وبعد كل ذلك إذا لم تتلاشى كل الأعراض السابقة قم بالإتصال بطبيبك في الحال، أو توجه إلى أقرب مستشفى وأخبرهم في قسم الطوارئ أنك تشتبه في إصابتك بالحماض الأيضي.

د. رامي شهاب الدين