الضوضاء البيضاء

صورة فريق أحلى حياة
الضوضاء البيضاء

الضوضاء البيضاء هي عبارة عن مجموعة من الأصوات والتي يتراوح ترددها مابين 20 إلى 20 ألف هرتز، وهو المعدل الذي تستطيع الأذن البشرية سماعه، وقد سميت بالضوضاء البيضاء نسبة إلى الضوء الأبيض، والذي يتم فصله بالمنشور الزجاجي إلى سبعة ألوان هي ألوان الطيف السبعة، كذلك فإن الضجيج الأبيض ليس سوى مجموعة مفصلة من الأصوات مثل صوت الزحام، صوت أمواج البحر، صوت هدير محركات السيارات.. إلخ.

ويستخدم الضجيج الأبيض عموما في مجالات الفيزياء والهندسة الصوتية، ولاسيما في قطاع الإتصالات السلكية واللاسلكية، حيث يتم إستخدامه من خلال قنوات تكبيرية بهدف إخفاء أي تشويش قد يحدث أثناء نقل الموجات اللاسلكية أو السلكية، بما يضمن نقاء الصوت، وسهولة التحدث والإستماع.

ومن نفس فكرة العمل والإستخدام، يمكن تطويع الضجيج الأبيض في التغطية على الأصوات التي تعوق التركيز، وقد تم إستخدام هذه الفكرة فعليا في بلاد أوروربا والغرب، حيث يعاني أصحاب الأعمال التجارية والشركات الواقعة على الطرق الرئيسية من مسألة الأصوات العالية الناجمة من زحام حركة السير بالشوارع، مما أثر بشكل كبير على درجة تركيز العاملين بمثل هذه المؤسسات الخاضعة لهذه الظروف، وقد لاقت فكرة الضوضاء البيضاء نجاحا منقطع النظير، حيث ساهمت في تحسين تركيز العاملين، والذي إنعكس بشكل إيجابي على سير العمل بشكل عام.

كذلك يمكن إستخدام الضوضاء البيضاء في تشجيع الأطفال على النوم، وخصوصا في حالات الأطفال الذين يعانون بشكل مفرط من نوبات البكاء المسائية، فقد لوحظ أن الطفل في عامه الأول سرعان ما يهدأ بكاؤه، ويستسلم لنوم عميق مريح في حالة تعريضه لصوت أعلى يغطى على بكاؤه، وقد كفلت الضوضاء البيضاء من خلال تلك الفرضية ما يحتاجه الطفل للتخلص من نوبات البكاء المسائية، والإستسلام للنوم دون أي مشاكل تذكر.

وبالرغم من الفوائد التي تحملها الضوضاء البيضاء، إلا أنه ينبغي عدم الإستخدام المفرط لها، حيث أشارت الدراسات البحثية الحديثة، أن كثرة التعرض للضوضاء البيضاء بالنسبة للأطفال قد تؤخر من التطور السمعي واللغوي للطفل، لذا وجب إستخدامها دون إفراط.