كيف نعتني بكبار السن.. ج 4
يعتقد الكثير من الناس أن إضطرابات النوم شيء حتمي الحدوث كلما تقدم العمر بهم، وبالتالي فإنهم غالبا لا يبحثون عن إستشارة طبية في حال حدوث هذا الأمر، وهو أمر خاطئ تماما، إذ أن هذه الإضطرابات غالبا ما تؤثر على صحتهم العقلية والجسدية، فقد أشارت الدراسات الحديثة أن عدم أخذ المسن كفايته من النوم يؤدي إلى بطء أداء وظائف الجسم الحيوية، مما يؤدي إلى زيادة إحتمالية الإصابة بإضطرابات القلب والدورة الدموية.
وعلى نفس السياق يؤكد الخبراء والمتخصصون أن كثرة الشعور بالنعاس أثناء النهار هو مؤشر قوي على تدني المستوى الصحي للمسن.
ولتفادي هذا الأرق الذي يؤدي إلى قلة النوم وإضطرابه يجب على المحيطين بالمسن المحافظة على جدول لمواعيد ثابتة للنوم، مع تجنب النوم في أوقات النهار، والإكثار من تعريض المسن للضوء أثناء النهار وأوائل المساء، لأن ذلك سيساعد عند إطفاء الأنوار أثناء الليل على سهولة النوم، ويفضل الإستحمام بماء دافئ قبل ساعتين من موعد النوم، مع الإبتعاد عن التدخين أو شرب ما يحتوي على كافيين كالشاي والقهوة.
أيضا ينبغي تقليل تقديم السوائل حتى لا تثير الرغبة لديه في تكرار التبول أثناء الليل، وجعل آخر وجبة يتناولها قبل ساعتين من موعد النوم، مع تهيئة غرفة النوم للنوم فقط لا غير، من خلال تقليل إضاءتها، وإستخدام مراتب ووسائد مريحة.
وينبغي اختيار أطعمة معينة للمسنين، ولا سيما تلك التي تحتوي على فيتامين ( سي )، حيث تعمل على دعم الجهاز المناعي، كما تسهم بدور فعال جدا في محاربة الشيخوخة، ويتوافر هذا الفيتامين بوفرة في الجوافة والبقدونس.. كذلك الأمر بالنسبة للفيتامين المسمى ( بيتا – كاروتين ) حيث يعتبر من المواد الفعالة في الجسم التي تقي من الإصابة بالسرطان، كما أنه مقاوم للشيخوخة، وصديق وفي للجهاز المناعي والقلب والأوعية الدموية، ويوجد هذا الفيتامين بكثرة في الفواكه والخضروات ذات اللون الأصفر كالجزر والبرتقال.
أيضا فهناك فيتامين ( E ) والذي يحتل مرتبة هامة في سلم مضادات الأكسدة ذات الفاعلية القوية، حيث يقوم بحماية الدهون في الجسم من الأكسدة، مما يسهم بصفة عامة في إبعاد الإصابة بشبح الأمراض القلبية الوعائية، وعموما فإن هذا الفيتامين يتوافر بكثرة في زيت الذرة وفول الصويا.