الحمل الخطر وطرق علاجية جديدة
يعتبر الحمل الخطر بمسألة الكابوس الذي يؤرق الكثير من الأمهات، ويقصد بالحمل الخطر وجود مشكلة صحية تهدد سلامة الحمل، وتؤثر على استمراريته، ولعل أهم هذه الحالات أن تكون الأم مصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل إرتفاع ضغط الدم، أو مرض السكر، أو حتى تعاني من وجود قصور بالغدة الدرقية.
كذلك فهناك بعض الحالات التي تظهر بصورة مؤقتة أثناء الحمل، والتي تنتهي بإنتهائه، فمثلا قد يرتفع ضغط الدم لدى السيدة الحامل، وهو ليس إرتفاعاً مزمناً، بل ينشأ مع الحمل، لتعود الأم بعد ذلك إلى حالتها الطبيعية بعد الولادة، ولا تكمن الخطورة بهذه الحالة، فلا توجد غالبا أية مشكلة في إرتفاع ضغط الدم بحد ذاته، بل في المضاعفات التي قد تنشأ، ولعل أهمها تسمم الحمل، وفي حالة حدوثه فإن إحتمالية حدوث الإجهاض تكون أعلى ما يمكن، ومن هنا تندرج تلك الحالة، تحت بند الحمل الخطر.
كذلك يعتبر مرض السكري الذي يظهر بصورة مؤقتة أثناء الحمل، أحد أهم وأخطر حالات الحمل الحرج، ويرجع ذلك الأمر إلى المضاعفات التي قد تنشأ في مثل هذه الحالات، حيث تزداد معدلات الإجهاض خلال الثلث الأوسط من الحمل، نتيجة لعدم وصول الأكسجين بصورة كافية إلى الجنين، وعموما تكون الولادة في أغلب هذه الحالات مبكرة نوعا ما، ليحتاج الطفل حديث الولادة بعد ذلك إلى عناية طبية فائقة.
أما حالات الإجهاض المتكرر فهي أخطر حالات الحمل الحرج على الإطلاق، وتتنوع أسباب الإجهاض المتكرر إلى مئات الأسباب، الأمر الذي يحتاج إلى العديد من الإختبارات والفحوص للوقوف على العامل المسبب للإجهاض المتكرر.
كذلك يعتبر الحمل في سن متأخر، أو أوضاع المشيمة غير الطبيعية، إلى جانب وجود تاريخ مرضي للحمل خارج الرحم، من حالات الحمل الحرجة، وعادة ما تحتاج مثل هذه الحالات إلى الراحة التامة، والإهتمام بالتغذية السليمة، مع الحرص على المتابعة الدورية لدى طبيب متخصص في مثل هذه الحالات.
ولأن العلم في تطور، فقد إبتكر العلماء جهازا صغيرا في حجم الهاتف المحمول، حيث يتم توصيل هذا الجهاز بخمس مجسات ذات أسلاك كهربية، ووضعها حول رحم السيدة الحامل، الأمر الذي يسمح لها بالمتابعة الكاملة على مدار الـ 24 ساعة، للإطمئنان على حالة الجنين من ناحية، وحالة الرحم وإنقباضاته من ناحية أخرى.