التصبغات الجلدية... أسبابها وطرق علاجها

صورة فريق أحلى حياة
التصبغات الجلدية... أسبابها وطرق علاجها

تعتبر التصبغات الجلدية من التغيرات الجسمانية التي قد تطرأ على الجسم مع التقدم في العمر، ويلعب تغير مستوى الهرمونات ومعدلات التمثيل الغذائى بالجسم دورا فعالا في ظهور تلك التصبغات الجلدية.

وقد تظهر تلك التصبغات في أى موضع بالجسم، ويمكن تقسيمها على أساس مكان ظهورها. فالوحمات والنمش تظهر غالبا في مناطق الوجه والرقبة واليدين أو في أى مكان آخر ظاهر، ويكون سببه غالبا التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة.. أما الكلف فقد يظهر في الوجه إذا كان سببه التعرض لأشعة الشمس، في حين أنه قد يظهر في منطقة البطن والثنيات في مراحل الحمل والولادة والرضاعة. أما في منطقة الركبة فقد نجد أن الجلد في تلك المنطقة قد يميل إلى اللون الداكن، نظرا لكثرة الإحتكاك في تلك المنطقة، مما يؤدى إلى تراكم لطبقات الجلد، وتعرف تلك الظاهرة بـ "ظاهرة التقرن".

أيضا تعتبر تلك التصبغات الجلدية مؤشرا لوجود خلل ما في أنظمة الجسم، ففى أغلب الأمراض التي تصيب الكبد، وتؤثر على وظائفه، نجد أن هناك اختلال في مستوى الصفراء والبايلوروبين، مما يؤثر على نشاط الخلايا الصبغية الموجودة في الجسم، لنجد أن الجلد في النهاية يميل إلى كونه أكثر إسمرارا عما هو معتاد.

وتعتبر مساحيق التجميل أحد أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور هذه التصبغات، ولاسيما إذا كان الشخص يعاني من حساسية مفرطة لمكونات مثل هذه المساحيق، وعلاوة على ذلك فهناك العديد من الأدوية التي قد تؤدي إلى ظهور التصبغات أيضا مثل: أدوية الكورتيزون ومشتقاتها، موانع الحمل التي تحتوى على مادة البروجيستيرون، بعض المضادات الحيوية كمشتقات التتراسيكلين، الأدوية التي تعالج الصرع والأورام السرطانية.

وتعتمد أولى خطوات علاج هذه التصبغات على الابتعاد عن العامل المسبب لهذا الأمر. وبعد ذلك ننتقل إلى المرحلة التالية للعلاج والتى تتضمن إستخدام كريمات التقشير المحتوية على فيتامين ( أ )، لإزالة الطبقة الجلدية المصطبغة، علاوة على التخلص من الخلايا الجلدية الميتة، ولامانع من إستخدام كريمات لتفتيح لون البشرة، والتى تحتوى على مركبات الهيدروكينون.

لكن ينبغى ألا يتم العلاج إلا تحت أمر وإشراف طبيب مختص، فطبيعة البشرة تختلف من شخص إلى آخر، وعلى أساسها يتم تحديد العلاج، وفق رؤية ذات خبرة ودراية.