سلسلة رمضان: جلطات الأوردة وشهر رمضان ج2

صورة فريق أحلى حياة
سلسلة رمضان: جلطات الأوردة وشهر رمضان ج2

تبدأ الإصابة بجلطات الأوردة عموما بالشعور بألم وورم شديد بالساق، وتحديدا في منطقة الكاحل حتى الركبة، وهذا في حالة ما إذا كانت الإصابة خلف الركبة، أما إذا إمتد الألم من الكاحل وحتى الفخذ، هنا تكون الإصابة بالوريد الفخذى. وقد يحدث أحيانا تغير طفيف بلون الساق المصابة.

وهذا لا يعني بالضرورة أن كل إحساس بألم أو ورم في الساق يعد إصابة بالجلطة الوريدية، حيث أن الإصابة غالبا ما يسبقها ألم شديد لا يمكن تحمله، لدرجة أن المريض يعاني من صعوبة بالغة من مجرد وضع قدمه على الأرض.

وهنا لا بد من الإسراع بعمل موجات صوتية على الأوردة العميقة، بهدف تشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب، والذي يتضمن أدوية وعقاقير تهدف إلى إذابة الجلطة، ويكون الدواء عبارة عن حقن سيولة، والتي يتم إستبدالها لاحقا بأقراص السيولة لمدة تتراوح بين 3 – 6 أشهر، مع إلتزام المريض بالراحة التامة بالفراش، وضرورة رفع الساقين لأعلى قليلا من مستوى الجسم.

وينبغي علاج مثل هذه الحالات سريعا، حيث أن الإهمال في علاج جلطات أوردة الساقين قد يؤدي إلى تحريك الجلطة بالرئتين، مما يؤدي إلى الإصابة بما يسمى بـالجلطة الرئوية، والتي تؤثر على كفاءة التنفس، وبالتالي تشكل خطرا داهما على حياة المريض. أيضا فإن الإهمال في علاج مثل هذه الحالات قد يؤدي إلى أعراض مزمنة خطيرة لعل أهمها وأشهرها إصابة الساقين بالتورم، مما يدفع المريض لإرتداء جورب طبي طوال اليوم، وقد يصل الأمر إلى إصابة المريض بقرحة وريدية بالساق.

وللتغلب على مثل هذه المضاعفات ينبغي إذن ضرورة الإلتزام بعلاج المسيلات الذي يصفه الطبيب المعالج، مع الحرص على إرتداء الجورب الطبي طوال اليوم، والإلتزام أيضا بالمتابعة الدورية المنتظمة، حيث أن حدوث الإصابة لمرة واحدة يجعل هناك فرصة قائمة للإصابة مرة أخرى بالتجلط سواء في نفس الوريد أو بوريد آخر.

وللوقاية عموما من جلطات الأوردة في شهر رمضان وشهور الصيف. ينبغى إذن تجنب الوقوف لفترات طويلة أو الجلوس بطريقة خاطئة، كما نحذر من الإفراط في تناول الحلوى والنشويات، حتى لا نصاب بالسمنة مما يشكل عبئا على الجسم بشكل عام والساقين بشكل خاص، وبالتالي الإصابة بجلطات الأوردة.

أيضا ينبغي ممارسة أي نوع من الرياضة، وليكن المشي سواء قبل الإفطار أو بعده. مع الحفاظ على شرب الماء بشكل مستمر عقب الإفطار وحتى موعد السحور، بهدف تعويض الأوردة عما فقدته من سوائل أثناء فترة الصيام.