كيف نعتني بكبار السن ج 1

صورة فريق أحلى حياة
كيف نعتني بكبار السن ج 1

تشير الحقائق الطبية أن الشيخوخة تبدأ في الأربعينات من العمر، لكن عموما ينبغي على الإنسان ألا يستسلم لهذا الأمر، بل عليه أن يقوم بإجراءات من شأنها أن تبطئ من وتيرتها وتخفف من وطأة معالمها، فهي وإن كانت مرحلة من مراحل العمر، فإنها تتسم بتغيير وظائف الإنسان الفسيولوجية والنفسية والإجتماعية، وكل هذه الوظائف مرتبطة ببعضها، فالتغيرات الفسيولوجية قد تؤدي إلى التغيرات النفسية أو العكس، ثم إن التغيرات الإجتماعية قد تؤدي إلى الإثنين معا... وهكذا.

فالحياة دورات، دورة نشب فيها بعد أن كنا صغارا وضعفاء، وأخرى نكبر فيها لنكون شبابا يافعين، ثم نشيخ فنصبح كبارا وكهولا لاحول لنا ولاقوة... المهم أن يظل ما أوصى به الله سبحانه وتعالى نصب أعيننا، فلا أف ولا ضجر ولا نهر ولا قهر، معاملة بالحسنى والإحسان، وخفض الذل من الرحمة، وإحاطتهم بالدفء الأسري والعائلي.

والإنسان عندما يتقدم به العمر تطرأ عليه تغيرات فسيولوجية ظاهرة، ولهذا فإن جميع أنسجة الجسم تتأثر كلما تقدم الإنسان في العمر، كما تتأثر بتعرضه لمختلف ضغوط الحياة وظروفه البيئية، سواء من حيث كونها ضغوطا صعبة أو قاسية، أو من حيث شمول البيئة لملوثات الهواء وغيرها، أو ما تحتويه بعض الأطعمة من سموم كيميائية أو غير كيميائية، فهذه الاشياء مجتمعة أو متفرقة تؤثر على قوة الخلايا وحيويتها وتجددها، ومن ثم يجب الإلتفات إلى عدة أمور يأتي على رأسها الغذاء.

فالغذاء له تأثير مهم، حيث يعجل بظروف الشيخوخة أو يؤخرها، فقد ثبت علميا أن الإنسان إذا ما تناول غذاء متوازنا محتويا على كل العناصر الضرورية فإن ذلك يساعد خلاياه على التجدد، ولا سيما إذا ما تناول الأطعمة المحتوية على الفيتامينات والعناصر النادرة التي توجد في أغذية معينة مثل فيتامينات ( د ، جـ )، علاوة على تلك التي توجد بزيوت الأسماك.