سن المراهقة وكيفية التعامل معه
من أهم المراحل العمرية التي يمر بها الأولاد والبنات هي مرحلة المراهقة، التي يتبدل فيها الطفل من بنت أو ولد إلي فتاة أو شاب. والتغيير ليس في اللقب فقط أو المظهر الجسماني إنما التغيير يكون أيضا في الحالة النفسية والتفكير والمشاعر المتضاربة في ذلك الوقت .
يشعر الشاب أو الفتاة في مرحلة المراهقة وكأنه أصبح يفقه كل شيء وليس بحاجة لنصيحة من أحد بعد اليوم. وفي هذه المرحلة العمرية تتبدل حياة الشاب أو الفتاة من عدم المسؤولية إلى المسؤولية ولكن يختلف الأمر من وجهة نظر الأب والأم حيث أن كثير من الآباء لا يتقبلون هذا النضوج وينظرون إلى أبناءهم على أنهم مازالوا صغار ولا بد من مراقبة تصرفاتهم وتوجيههم للطريق الصحيح.
أيها الآباء الأعزاء، إليكم مجموعة من النصائح :
- لا تسخروا من مشاعر أبنائكم، إن مرحلة المراهقة هي المرحلة التي يجب أن يكون فيها الأب صديقا لابنه والأم صديقة لابنتها حتى تستطيع كسب ثقتهم ومعرفة ما يجول في أذهانهم وما هي علاقاتهم.
- تقربوا من أبنائكم واستمعوا إلى أراءهم باهتمام بعض الشيء، استمعوا إلى اسئلتهم وأجيبوا عنها دون حرج. إن لم تجب أنت، فسوف يتوجه ابنك إلى طرق أخرى غير مشروعة لمعرفة الإجابة عن سؤاله.
- في مرحلة المراهقة مشاعر الفتاة والشاب مضطربة. وأي كلمة حب من الطرف الاخر تحرك مشاعرهم دون تفكير. علموا ابنائكم كيف يكون رد الفعل تجاه أية كلمة إعجاب من الطرف الآخر.
- ساعدوا أبنائكم على تنمية مهاراتهم وممارسة هواياتهم المحببة إلى قلوبهم، فهذا يزيد من إبداعهم وثقتهم في أنفسهم.
- جيل الآباء يختلف عن جيل الأبناء ولكن هذا لا يعني أن لا نتحاور سويا، بل يجب أن يكون هنالك نقطة تلاقٍ تجمعنا في الحوار، وتجعل الأبناء يتعلمون من الآباء.
- كن قدوة لأبنائك لا تكذب حتى لا يكذبوا عليك.
- كن صديقا لأبنائك حتى لا يخافوا منك ويخفون عليك كل ما هو مهم.
- يجب أن لا نستهين بمشاعر أبنائنا وألا نقيد حريتهم ونخاف عليهم أكثر من اللازم، بل يجب أن نهيأهم لمرحلة المراهقة وما سوف يسمعوه فيها أو يروه، أو يعرضه عليهم زملائهم في المدرسة أو الجامعة أو من أي إنسان يمكن أن يتصلوا به في العالم الخارجي، فالبيت هو مجتمعنا الصغير، ففيه نزرع القيم والمبادئ داخل أبنائنا. ولكن يجب علينا أيضا أن نهيأهم للتعامل مع المجتمع الكبير والبيئة المحيطة التي ربما تكون مختلفة تمام عن تربية أبناءنا.
- لا تجعلوا أبنائكم ينصدمون بالواقع المرير، بل هيؤوهم لمواجهة هذا الواقع وعدم الانخراط به.
همسة في أُذن كل أب وكل أم :
لا تسخروا من مشاعر ابنائكم، لا تتعاملوا معهم على أنهم صغار، كونوا أصدقاء أبنائكم تنعموا بحياتكم.