كيف يتعامل الآباء مع الأطفال ذوي صعوبات في التعلم
من المشاكل الصعبة التي قد تواجه أي أسرة لديها أطفال في عمر المدرسة، هو انخفاض المستوى العلمي للأطفال، وعادة ما يذهب الظن أن هناك تقصيراً ما من ناحية الوالدين أو المدرسة أو الطالب نفسه، لكن أحياناً ما تكون المشكلة أعمق من ذلك، ويكون السبب أن الطفل لديه أحد مشكلات صعوبات التعلم.
إليكم بعض النصائح لمساعدة الأبناء الذين يعانون من صعوبات التعلّم:
أولا : تعلم أكثر عن المشكلة
إنّ المعلومات المتاحة عن مشكلة صعوبات التعلّم يمكن أن تساعدك على أن تفهم أن طفلك لا يستطيع التعلّم بنفس الطريقة التي يتعلّم بها الآخرون. ابحث بقدر جهدك عن المشاكل التي يواجهها طفلك بخصوص عملية التعلّم، وما هي أنواع التعلّم التي ستكون صعبة على طفلك، وما هي مصادر المساعدة المتوفّرة في المجتمع له.
ثانيا : لاحظ طفلك بطريقة ذكية وغير مباشرة
ابحث عن المفاتيح التي تساعد على أن يتعلم طفلك بطريقة أفضل، هل يتعلّم ابنك أفضل من خلال المشاهدة أو الإستماع أو اللّمس؟ ما هي طرق التعلّم السلبيّة التي لا تجدي مع طفلك؟ من المفيد أيضاً أن تبدي الكثير من الاهتمام لاهتمامات طفلك ومهاراته ومواهبه مثل هذه المعلومات هامّة في تنشيط وتقدم العملية التعليمية لطفلك.
ثالثا: علم طفلك من خلال نقاط القوة لديه
كمثال لذلك من الممكن أن يعاني طفلك بقوة من صعوبة القراءة، ولكن يكون لديه في نفس الوقت القدرة على الفهم من خلال الاستماع. استغل تلك القوة الكامنة لديه وبدلاً من دفعه وإجباره على القراءة التي لا يستطيع إجادتها وتجعله يشعر بالفشل، بدلاً من ذلك اجعله يتعلّم المعلومات الجديدة من خلال الاستماع إلى كتاب مسجّل على شريط كاسيت أو مشاهدة الفيديو.
رابعا : احترم ونشط ذكاء طفلك الطبيعي
ربّما يعاني ابنك من صعوبة في القراءة أو الكتابة، ولكن ذلك لا يعني أنّه لا يستطيع التعلّم من خلال الطّرق العديدة الأخرى. إن معظم أطفال صعوبات التعلّم يكون لديهم مستوى ذكاء طبيعي أو فوق الطبيعي الذي يمكنهم من تحدّي الإعاقة من خلال استخدام أساليب حسية متعددة للتعلم. إن التذوّق واللّمس والرؤية والسمع والحركة كل تلك الحواس طرق قيمة تساعد على جمع المعلومات.
خامسا : تذكر أن حدوث الأخطاء لا يعني الفشل
قد يكون لدى طفلك الميل لأن يرى أخطاءه كفشل ضخم في حياته. من الممكن أن تجعل نفسك مثالاً لتعليم طفلك من خلال تقبل وقوعك أنت نفسك في الخطأ بروح رياضية، وأنّ الأخطاء من الممكن أن تكون مفيدة للإنسان، أنها من الممكن أن تؤدّي إلى حلول جديدة للمشاكل، وأن حدوث الأخطاء لا يعني نهاية العالم. عندما يرى ابنك أنّك تأخذ هذا المأخذ مع وقوع الأخطاء منك أو من الآخرين فإنّه سوف يتعلّم أن يتفاعل مع أخطائه بنفس الطريقة.
أخيراً إذا ما كان طفلك يواجه مشكلة حقيقية تشبه إلى حد ما ما سبق من مشاكل، فلا بأس من التوجه للمراكز المتخصصة لإجراء الفحوصات اللازمة، قد يكون الأمر لا يرقى لمستوى صعوبات التعلم، لكن في حال وجودها فالاكتشاف المبكر لها يسمح لطفلك بفرصة أفضل لتلقي التعليم بطريقة أكثر سهولة.